كتاب قلائد الجمان في فرائد شعراء هذا الزمان (اسم الجزء: 1)

قال أبو عبد الله محمد بن نصر بن أبي النيان ما كتبه إلى الخويي القاضي بدمشق: [من المتقارب]
فديتك يا أحمد بن الخليل ... ويا حكمًا شكره قد وجب
ولا تعدمنَّ علاك الشِّام ... وبلَّغك الله أسمى الرُّتب
فكم حجج لك عند الجدال تثني الخصوم وتجلي الكرب
وكم مشكلات حكين الدُّجى ... فأوضحها علمك المنتخب
وأضحت دمشق بأحكامه ... تطول إذا فاخرتها حلب
/150 أ/ ولولا النَّبيُّ – عليه السَّلام – ... ذكرنا الأعاجم قبل العرب
فكتب إليه الخويّي جوابًا لنفسه: [من المتقارب]
أيا شرف الدِّين يا ابن الكرام ... ويا فاضلًا قرشيَّ النَّسب
لقد بمديحك شرَّفتني ... وجمَّلتني عند أهل الرُّتب
رفعت مناري نحو السَّماء ... ولا زلت ترفع أهل الأدب
فكان مديحك من لؤلؤ ... ومدحي فالخرز
فلا تعتبن فإنِّي فقيه ... وشغلي في الدَّرس أو في الطَّلب
فجوزيت عني يا سيِّدي ... وشكرك عندي إذن قد وجب
[98]
أحمد بن محمد بن عليِّ بن أحمد بن الناقد الوزير، أبو الأزهر بن أبي السعادات البغداديُّ.
أحد الأعيان الفضلاء، والسادة النبلاء، من البيت المعروف بالتقدّم والمكانة

الصفحة 249