كتاب قلائد الجمان في فرائد شعراء هذا الزمان (اسم الجزء: 1)

عروض، وكتاب "قواعد العربية" وكتاب "كفاية الأعراب عن علم الإعراب"، وكتاب "نظم الفريد في شرح التقييد" شرح المقدمة الجزولية، وكتاب "الغرة .... /155 أ/ في المسائل الألفية" من علوم شتّى، وكتاب "الإفصاح في الجمع بين المفصل والإيضاح" لم يتمّمه، وكتاب "النهاية في شرح الكفاية" وهو كتاب طويل الذيل جدًا، قل أن يؤتى على مثل مسائله، وقد أملى كثيرًا منه، وكتاب "الفريدة في شرح القصيدة" وهي قصيدة سعيد بن المبارك بن الدهان؛ وهي تشتمل على مسائل معوصة من النحو، وشرع في شرح المفصل مرتين، وعاقت عن ذلك عوائق.
أنشدني لنفسه يمدح الصاحب شرف الدين أبا البركات المبارك بن أحمد بن المبارك المستوفي – رحمه الله – وأنفذ إليه من الموصل إلى مدينة إربل من غير انتظام معرفة بينهما ولا مشاهدة، ولا اجتماع به إلّا لما شاع من معروفه وأفضاله بين الأنام، خصوصًا أهل الأدب والفضل، وإجماع الخلق على شكره، وجلالته في العلم والرئاسة؛ فآثر أن يمتدحه ويثني على حاله حبًا وتقرّبًا، ولم يطلب بذلك أجرًا ..... لكنه رآه أهلًا للمدح والثناء. [من الكامل]
/155 ب/ سترن الغصون الرَّاح من حركاتها ... وتعلَّم الملكان من لحظاتها
ونضَّت عن الوجه النِّقاب فأشرقت ... شمس الضُّحى والبدر من قسماتها
سمراء تحمي بالملاحة طرفها ... كسنانها وقوامها كقناتها
حسناء لو أنضفتها في وصفها ... لحكمت أنَّ الحسن بعض صفاتها
وعدت فمات المستهام بخلفها ... وحياته إنجازها وحياتها
وكفاه ضرًّا أنَّه في بعدها ... لم يخل من رقبائها ووشاتها
فأسرَّ شكوى حاله من خوفه ... منهم وأخفت نفسه خطراتها
يا من غرست لها المودَّة في الحشا ... وسقيتها من أدمعي لبناتها
ثمر المودَّة أينعت من سقيها ... فإلى متى لا أجتني ثمراتها؟ !
لا تحسبي طول النَّوى ينسي الهوى ... حتى يردُّ النَّفس من صبواتها
حكم السَّقام وقد هجرت فجار في ... أحكامه ورضاك في إثباتها
قل للبخيلة بالوفاء نفوسنا ... من غدرها قد حان حين وفاتها
إن لم يكن وصل فحسبي ..... ... بعد البلى يحيي الرَّميم رفاتها

الصفحة 255