كتاب قلائد الجمان في فرائد شعراء هذا الزمان (اسم الجزء: 1)

وأبعث أشواقي مع الرِّيح علَّها ... تمرُّ بريَّا من صباكم فتلتقي
وأيُّ نسيم الرِّيح يبلغ مشئمًا ... وقد خاب مسراها رسالة معرق
وأنشدني أيضًا لنفسه: [من الطويل]
أيوسف إن أصبحت للوعد مخلفًا ... وبالعهد غدَّارًا فغير بديع
بذا العقل والتهوير ضيَّعت شيزرًا ... وتأمل منها حظوة برجوع
وكان من الأيَّام ملكك غلطةً ... وعارًا عليها فابكها بنجيع
/167 ب/ وأنفذ له الشهاب الشيزري فهدة فطلعت عرجاء فكتب إليه، وكان أعرج أيضًا: [من الكامل]
جاد الشِّهاب الشَّيزريُّ بفهدة ... عرجاء زعمًا كلُّ ذي عرج زري
فليعذر الملك العزيز محمَّدًا ... في نفيه لعراجه عن شيزر
وقال فيه أيضًا: [من الوافر]
وقالوا: الشَّيزريُّ غدا مهانًا ... لجهل والهوان به خليق
فلا في الشرِّ يخشاه المعادي ... ولا في الخير يرجوه الصَّديق
وأنشدني أيضًا لنفسه: [من البسيط]
بنتم فشوقي على ما تعلمون وكم ... قد فرَّق الدهر أحبابًا وأخوانا
لو كنت أملك بالأموال ردكم ... وبالكرائم ممَّا أقتني هانا
واهًا لبغداد من دار لقد عدمت ... منكم ..... ومن معناك لقمانا
تغدو الشَّياطين فيها من أطبتَّها ... ممرَّدين فلو ألقى سليمانا
وما كتبه إلى مولانا أمير المؤمنين [المستنصر بالله]: [من الطويل]
أرقت لبرق بالدِّيار كليل ... فيا لك من ليل عليَّ طويل
وآمرة بالصَّبر عمَّن أحبُّه ... إليك فحسن الصَّبر غير جميل
/168 أ/ سقى جيرة الشَّهباء من سفح جوشن ... غوادي حيًا ذي هيدب وسيول
نأوا وهم الأدنون والدهر مولع ... بتفريق جمع أو بصدع قبيل

الصفحة 270