كتاب قلائد الجمان في فرائد شعراء هذا الزمان (اسم الجزء: 1)

وأنت القبل والبعد ... فعش ما اتَّسع البيت
وهي طويلة، وهذا القدر يغني.
وقال أيضًا: [من البسيط]
/176 أ/ الجهل عمَّ ولو خصَّ الحجى أحدًا ... لباينوه وساموه إلى البله
والغافلون إذا ما أبصروا يقظًا ... ظنوا بيقضته ضربًا من الوله
وقال أيضًا من قصيدة: [من الطويل]
لك الخير موفور إلى م تغور ... وقربك مأثور وأنت أثير
وحتَّام [ربع] الوصل منك مصوِّح ... وعود غرامي في هواك نضير
سقاك الحيا هل نظرة تبرد الحشا ... بها ولنار الشَّوق فيه زفير
وهل تسمح الأيَّام منك بزورة ... تريني طول اللَّيل وهو قصير
فوجدي مقيم والسُّلوُّ مقوَّض ... ودمعي طليق والفؤاد أسير
وإنِّي على قرب المعاهد والنَّوى ... مقيم بعهدي ما أقام ثبير
ضنين بسِّري فيك سمح بما حوت ... يدي ..... والحادثات تجور
أعلَّل فيك النَّفس بالوعد بالمنى ... ومثلي بإدراك المرام جدير
عجبت لعزم مرهف العزم باتر ... شكيمة جفن و [هو] فيه فتور
قضى الحبُّ أن يستأسر الظَّبي ضيغمًا ... ويقضي على ..... غرير
وما الحبُّ إلاَّ لوعة تملك الحشا ... يضارع مأمور بها وأمير
/176 ب/ وأشعاره كثيرة في كل نوع، وطريقته في الخلاعة والمجانة ينفرد بها على أبناء جنسه، ولا تجري معه فيها، وخبرت عنه أنه صرف وتاب عن قول الشعر، وسلك طريق أهل الدين والخير.
أنشدني لنفسه من قصيدة مدح بها الناصر لدين الله – رضوان الله عليه – أوَّلها: [من الكامل]
الله أكبر ..... ..... ... ..... ..... .....
وفيها يقول:
يا من إذا بالغت في تمجيده ... ألفيته ..... ..... أمجدا

الصفحة 280