كتاب قلائد الجمان في فرائد شعراء هذا الزمان (اسم الجزء: 1)

وأنشدني لنفسه، وكتب إلى نقيب العلويين عبد المطلب بن المرتضى الحسيني الموصلي، يلتمس منه ثوبًا من أثوابه: [من الخفيف]
أنا يعقوب في التأسُّف والحز ... ن وفي الحسن أنت يوسف مصرا
واشتياقي إليك يا ابن عليٍّ ... ترك العين بالمدامع عبرى
وشفاها منك القميص لألقيه ... عليها في ساعة الحال تبرا
ومعاليكم أجلُّ إذا فهت فلم أحصها مدى الدَّهر حصرا
فسلام عليك من عبدك القنِّ سلام أذكى من المسك نشرا
وأنشدني لنفسه يهجو: [من الكامل]
صلبت أعالي سالم لمَّا غدت ... منه الأسافل بالمنىِّ تلين
فيما حوى سرواله متكرِّم ... وبما حوت كفَّاه فهو ضنين
وأنشدني قوله: [من الطويل]
/178 أ/ وأعجب ما الله حظُّ أمرئ له ... مدائح نظم في معاليك تشرق
وجودك قد عمَّ البرايا بأسرهم ... وباب الندى في وجهه منك مغلق
وأنشدني لنفسه في ..... إنسان اسمه مطر يهجوه: [من الكامل]
مطر يشحُّ ولا يسحُّ بقطره ... والغيث يحيي قطره الأقطارا
هو كاسمه مطر يصوب عذابه ... أبدًا على جلسائه مدرارا
وأنشدني ملغزًا في غلام اسمه حمزة: [من السريع]
اسم الَّذي أهواه في خدِّه ... وفي فؤادي ثمَّ في فيه
قد صدَّ عنِّي وانثنى معرضًا ... طاب تلافي في تلافيه
وأنشدني في محمد الشاعر، ويلقب حمار النصارى، وقد رآه لبوس الصليب: [من المتقارب]
تعجَّب قوم لبوس الصَّليب ... محمَّد لمَّا رآه اضطرارا
ولا ريب أنَّ النَّصارى حمير ... فكيف يكون حمار النَّصارى

الصفحة 282