كتاب قلائد الجمان في فرائد شعراء هذا الزمان (اسم الجزء: 1)

لله أيامي على لعلعٍ ... وطيب أوقاتي على حاجر
يكاد للسرعة في مرِّها ... أوَّلها يعتزُّ بالآخر
أحبابنا عودوا فقد عادني ... عيد الضَّنا من زجره الزَّاجر
أهكذا كلُّ الورى غادرٌ ... واحربا من صحبة الغادر
والله ما كان انقطاعي قلى ... ولا جرى يومًا على خاطري
وإنَّما الأقدار تأتي بما ... لا أشتهي والحكم للقادر
كسرتم قلبي بهجرانكم ... وجابري بحر النَّدى الزَّاخر
مجاهد الدِّين ومن لم يزل ... مذ كان للوارد والصَّادر
وله: [من البسيط]
سائل برامة أهل الحيِّ مذ بانوا ... وأين هم بعد ذاك الجزع سكان
وإن عطفت على وادي الأراك فقل ... بان الغضا فعسى أن يعطف البان
/260 أ/ كم قد بكيت فما حنُّوا ولا عطفوا ... وكم شكوت فما رقُّوا ولا لانوا
كيف استقلَّ ركاب الرّكب يوم غدوا ... وهل على العهد من ..... أم خانوا
وقل لأهل الكثيب الفرد عادلنا ... وللشُّؤون وقد حمَّ النَّوى شأن
وله: [من الوافر]
وخلٍّ لامني لمَّا رآني ... أسوِّد لون شيبي بالخضاب
فقلت له جهلت مكان قصدي ... وذا حزنٌ على فقد الشَّباب
وأنشدني الخطيب أبو النجاء سالم بن عمر بن سالم الموصلي، قال: أنشدني أسعد بن يحيى لنفسه: [من مجزوء الكامل]
ومن العجائب أنِّني في لجِّ بحر الجود راكب
وأموت من ظمأٍ ولكن عادة البحر العجائب
وحدّثني الصاحب أبو البركات المستوفي- رحمه الله- قال: حدّثني أبو

الصفحة 386