كتاب قلائد الجمان في فرائد شعراء هذا الزمان (اسم الجزء: 1)

فسابق الذِّكر في حملي فخيِّيل لي ... أنِّي سهوت وذاك السَّهو تبيان
وجئت بالمدح لمَّا أن تقدَّمه ... القرآن وهو نجح المدح معوان
والفأل في ذاك قول الله أنزله ... مباركًا وهو للتَّأييد عنوان
وأنشدني أيضًا لنفسه: [من مجزوء الرمل]
صدحت ورق التَّهاني ... بين بانات الأماني
وتبدَّى الرَّوض في ثوب شقيق أرجواني
وأدار العيش صهباء أوانٍ في أواني
[فانتشى الوقت ونادى ... عند تغريد المثاني]
بمديح القائم المستنصر العالي المكان
أيُّها العشَّاق قوموا ... واسمعوا صوت الأغاني
فاح نشرٌ من شذاه ... مشبهًا روح الجنان
وأتى شوَّال في أطيب وقت وأوان
لابس الورد رداءً ... كالرِّداء الخسرواني
/272 أ/ وله الرَّوض قصيدٌ ... قد حوى كلَّ المعاني
لإمامٍ كم حبا بالجود من قاص وداني
نائب الله أبي جعفرٍ السَّامي المباني
خير من دانت له أيَّامه والثَّقلان
خير من ضاءت بأنوار هداه القمران
خير من سار بعدلٍ ... سار فيه العمران
بشَّر الله به العالم في بدء القران
يا إمامًا ما له ... في الجود والمعروف ثاني
والبرايا في اعتزازٍ ... والعطايا في هوان
وعلى الدُّنيا جلالٌ ... من عطاياه الحسان
أمره فرضٌ على النَّاس بإيضاح البيان

الصفحة 400