كتاب قلائد الجمان في فرائد شعراء هذا الزمان (اسم الجزء: 1)

له بعدهم همُّ يذيب فؤاده ... وفكرٌ إذا لجَّ الغَرام المبرِّح
عسى الدَّار أن تدنو وبدّل نائيًا ... بقربٍ وإلا فالمنيَّة أروح
وله بالإسناد: [من الرمل]
مغرمٌ يدعوك شوقًا فأجيبي ... وأثيبي بالهوى أو لا تثيبي
كم أنادي معرضًا عن سقمي ... ومعنًى مَن دعا غير مجيب
يا أصيحابي ومن حسن الوفا ... أن يجيبوا من دعا عند الخطوب
ليت شعري من دعا روض الحمى ... بعدنا أم من ..... القليب
وبالإسناد، وكتبها إلى صديق له وقد نزح عن بغداد. وكانت داره برحبة الجامع: [من مجزوء الرمل]
عد إلى رحبة بغداد ففيها ما تريد
من ظباءٍ سانحات ... كم بها صديت أسود
وقدودٍ كغصونٍ ... تتثنَّى وتميد
وخدودٍ كرياضٍ ... غرست فيها الورود
وغريرٍ فيه من ريم الفلا طرفٌ وجيد
/279 أ/ عاطلٍ حال من الحسن ... له ثوبٌ جديد
ماطلٍ إن صحَّ يومًا ... وعده ينسى الوعيد
أنا في الحزن وحيدٌ ... وهو في الحسن وحيد
في هوى ذاك الرَّشا يستحسن الغيُّ الرَّشيد
عد إليها عد إليها ... فهو الرَّهن السَّديد
ليس بالجنَّة ما ليس بها إلَّا الخلود
أنشدني أبو محمد الحسن بن محمد بن الزاهد الشريف العلوي البغدادي، قال: أنشدني أبو محمد إسماعيل بن علي الحظيري لنفسه: [من الوافر]
عجبت لوردةٍ كفِّ ظبيٍ ... تنوب بلونها عنِّي وعنه

الصفحة 410