كتاب قلائد الجمان في فرائد شعراء هذا الزمان (اسم الجزء: 1)

فباطنها كلون الخدِّ منَّي ... وظاهرها كلون الخدِّ منه
وأنشدني أبو العباس أحمد بن علي بن الحسن الموصلي العمراني المستوفي, قال: أنشدني أبو محمد الحظيري: [من الكامل]
غبتم فما لي في التَّصبُّر مطمع ... عظم الجوى وأشتدَّت الأشواق
/279 ب/ لا الدَّار بعدكم كانت ولا ذاك البهاء بها ولا الإشراق
أشتاقكم وكذا المحبِّ إذا نأى ... عنه أحبَّه قلبه يشتاق
قال أبو العباس فأتممتها بقولي: [من الكامل]
والصَّبر يسألني العذول قساوةً ... في قلبه والصَّبر ليس يطاق
وإذا رأيت الصَّبر يوجد لامرئٍ ... فاعلم بأنَّ الحبَّ فيه نفاق
وله في أثناء رسالة في وصف كلام كتبها إلى بعض الرؤساء: [من البسيط]
تفترُّ عن ملح الأزهار ضاحكةً ... والطَّلُّ مثل الَّلآلي في نواحيها
فالثَّغر مبتسمٌ والطَّلُّ منسجمٌ ... والقطر يضحكها طورًا ويبكيها
يومًا بأحسن ممَّا قلت من ملحٍ ... أبدعت في غرزٍ أودعتها فيها
وقال أيضًا: [من السريع]
لا عالمٌ يبقى ولا جاهلٌ ... ولا نبيهٌ لا ولا خامل
على سبيلٍ مهيعٍ لاحبٍ ... يودي أخو اليقظة والعاقل
[154]
إسماعيل بن عليِّ بن الحسين /280 أ/ أبو عبدالله الشيبانيُّ, الفقيه الحنبليُّ البغداديُّ.

الصفحة 411