كتاب قلائد الجمان في فرائد شعراء هذا الزمان (اسم الجزء: 1)

فلي مقلةٌ بحَّ البكاء سوادها ... ولي كبدٌ قد أوهنتها صدوعها
وبي نار شوقٍ لو تحمَّل بعضها ... هضابٌ من الصمَّان زلَّت فروعها
إذا ظمئت روحي إلى ماء وصلكم ... ففي ماء حزني والسَّقام شروعها
ومن مديحها:
تدارك أقطار البلاد بعدله ... وقد درست بالجور منها ربوعها
أقام بها شوقًا من البأس والنَّدى ... فأثرى ثراها ..... فرعها
وأنشدني: قال: أنشدني لنفسه: [من الطويل]
فوا أسفًا أشباحكم نصب ناظري ... وروحي مع الأنفاس تطلب لقياكم
ويشتاقكم قلبي المعنَّى ورُّبما ... شكى ألمًا من بعدكم وهو مأواكم
[156]
إسماعيل بن محمود بن مخشي بن موسى بن يونس بن آدم بن طون, أبو محمدٍ البلغاريُّ.
فقيهًا حنفيًا عالمًا فاضلًا.
سمع الحديث من أبي محمد عبد الغني /282 أ/ ابن الحسن بن أحمد بن الحسن بن محمد العطار الهمذاني. وقرأ على أبي البركات عبد الرحمن بن محمد الأنباري. سمع منه الصاحب شرف الدين أبو البركات المبارك ابن أحمد المستوفي, وأبو الفتح محمد ولد شيخنا أبي الخير بدل التبريزي بإربل.
طالعت من تأليفه فصلًا أنشأه في فضيلة أهل البيت- صلوات الله عليهم- ثم أتبعه بأبيات من قيله, يشير فيها إلى بعض السادة العلويين يمدحه بها, ويذكر مكارمه ونبله ومآثره وفضله: [من الوافر]
بعزَّ الدَّين للدهر افتخار ... ومن إنعامه أنزاح البوار

الصفحة 414