كتاب قلائد الجمان في فرائد شعراء هذا الزمان (اسم الجزء: 1)

/284 ب/ أيا عجبًا أسعف الأبعدين ... والجار ذي القرب لم يسعف
وبالجار أوصاه معبوده ... وقد جاءه النَّص في المصحف
وأقرب جارٍ له نفسه ... فلم يتقوَّى على الأضعف
وقد كان ما كان فيما مضى أما آن فيما بقي أن يفي
وقال أيضًا وقد التمس عليه أن يعمل موازنة:
يأكلَّ كلِّي كن لي ... إن لم تكن لي فمن لي
فقال: [من المجتث]
أنتم فروضي ونفلي ... أنتم حديثي وشغلي
يا قبلتي في صلاتي ... إذا وقفت أصلِّي
جمالكم نصب عيني ... إليه وجَّهت عقلي
وأنسكم في فؤادي ... والقلب طورًا .....
آنست بالحيِّ نارًا ... ليلًا فبشَّرت أهلي
قلت امكثوا فلعلِّي ... ألقى هداي لعلَّي
دنوت منها فكانت ... نار المكلِّم قبلي
/285 أ/ نوديت منها ..... ... ..... عدّ اليالي بوصلي
وثب إلينا اشتياقًا ... والشَّوق جهد المقلِّ
حتَّى إذا ما تناهى ... الميقات في جمع شملي
صارت جبالي ريحًا ... من سطوة المتجلِّى
ولاح سرٌّ خفيٌّ ... يدريه في الحبِّ مثلي
في الموت كانت حياتي ... وفي حياتي قتلي
فكنت موسى زماني ... إذ صار بعضي كلِّي
وكان لي قبل قولي: ... يا كل كلِّي كن لي
وقال أيضًا وكان مريضًا وقد فدَّاه الطبيب: [من الخفيف]
كم شقيق رثى ورام الحملا ... مذ رآني من الجوى أتقلَّى
قال: باللُّطف إذ رآني لما بي ... ليت أنِّي لك الفدى قلت: كلاّ

الصفحة 418