كتاب قلائد الجمان في فرائد شعراء هذا الزمان (اسم الجزء: 1)

وسلِّم على باخل لم يجد ... بأن يرد الطَّيف من عنده
وقل: ذلك الصَّبُّ باق على ... محبَّته ..... وجده
مقيمٌ على العهد لا ينثني ... وقلَّ المقيم على عهده
لك الله مابال حبِّي إذا ... تلا فيه لجَّج في بعده
وإن كنت في كلِّ حالاته ... حليف الوفاء علي ودِّه
شكورٌ على وصله إن بدا ... صبورٌ على المرء من صدِّه
وأنشدني لنفسه: [من مجزوء الرمل]
/286 ب/ يا بريقًا لاح وهنا ... وحكي خدِّي مزنا
وحكي لمَّا تراءى ... لامعًا من ثغر لبنى
خبِّر الأحباب عنِّي ... أَّنني ذاك المعنَّى
إن فنى فيهم وجودي ... فغرامي ليس يفنى
آه لو نال فؤادي ... منهم ما قد تمنَّى
ياحبيبًا حلَّ قلبي ... كيف ما شئت تجنَّى
فيك قد طال عنائي ... وبك الغير تهنَّى
ودنا منك سوائي ... وودادي منه أدنى
وأنشدني لنفسه: [من مجزوء الوافر]
غزالٌ قد تعرَّض لي ... فتًى في وصفه غزلي
خناجر لحظه حكمت ... على العشَّاق بالأجل
ولمَّا انكرت عيناه قتل العاشق الوجل
أقام الخدَّ بيِّنةً ... واظهر شاهد الخجل
أتى وقميص وجنته ... عليه قدَّ من قبل
فحينئذ قضي حكمٌ ... بأنَّ الذَّنب للمقل
/287 أ/ أيًالله لم يحم أسيل الخدِّ بالأسل
ولم يذك لهيب القلب ... ما يلقى من العذل

الصفحة 420