كتاب قلائد الجمان في فرائد شعراء هذا الزمان (اسم الجزء: 1)

الطالب في نسب آل أبي طالب"، وكتاب "الموجز فى النسب"، وكتاب "الفخري في النسب" صنفه للإمام فخر الدين أبي الفضل محمد بن عمر الرازي، يكون عشرين مجلّدًا، وكتاب "زبدة الطالبية"، وكتاب "العترة النبوية في أنساب الموسوية"، وكتاب "المثلث فى السير"، وشرح عدّة كتب منها كتاب أبي الغنائم الدمشقي، وكتاب "الطبقات" للفقيه زكريا بن أحمد البزاز النيسابوري، وكتاب "الشافعي" خاصة، وكتاب "وفق الأعداد فى النِّسب" وإلى غير ذلك من المصنفات.
وكانت ولادته ليلة الإثنين الثاني والعشرين من جمادى الآخرة سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة. وكان أعلم الناس .... بالأنساب والنحو واللغة والفقه /289 أ/ والشعر والأصول والنجوم وغير ذلك.
وتفرّد في بلده بالتصدر لإقراء العلوم على اختلافها في منزله ينتابه الناس على حسب أغراضهم فمن قارٍ للفقه، ومتعلَّم للنحو، ومصحح للغة، وناظر في النجوم، ومباحث في الأصول؛ وهو مع سعة علمه متواضع لين الجانب لا يرد غريبٌ إلاّ عليه ولا يستفيد مفيد إلاَّ منه، قد طبعه الله من كرم الأخلاق، وطهارة الأعراق، وحسن البشر، وحرمة الطبع، وحياء الوجه، وحبّ الغرباء ما لا يرى متفرقًا مع خلق كثير- فرضي الله عنه وأرضاه- فلقد كان من محاسن الدنيا وعجائبها.
ومن شعره قوله: [من السريع]
قولوا لمن لبِّي في حبِّه: ... قد صار مغلوبًا ومسلوبا
وفي صميم القلب منِّي أري ... هواه والإيمان مكتوبا
وصحَّتي في عشقه صيَّرت ... جسمي معلولًا ومعيوبا
ومدمعي منهمرًا هاميًا ... منهملًا فى الخدِّ مسكوبا
وقال أيضًا: [من البسيط]
والعين يحجبها لألأء غرَّته ... عن التَّأمل في ذا المنظر الحسن
/289 ب/ بل عبرتي منعت لو نظرتي عبرت ... إليه من مقلتي إلا على السُّفن

الصفحة 423