كتاب قلائد الجمان في فرائد شعراء هذا الزمان (اسم الجزء: 1)

لولا تجشُّمه بالإبتسام وما ... أمدَّه الله عند النُّطق باللَّسن
لما عرفت عقيقًا شفَّه دررٌ ... ولم يبن فوه نطقًا وهو لم يبن
[161]
إسماعيل بن إبراهيم بن شاكر بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن سليمان بن محمد بن سليمان بن أحمد بن سليمان بن داود بن المطهر بن زياد بن ربيعة بن الحارث بن ربيعة بن أرقم بن أنود بن أسحم بن النعمان- ويقال له الساطع- ابن عديِّ بن عبد غطفان بن عمرو بن بريح ين خديجة بن تيم اللات بن أسد بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحافي بن قضاعة- وقضاعة لقبٌ واسمه عمرو بن مالك بن عمرو بن مرّة بن زيد بن مالك بن حمير بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان، أبو محمد بن أبي إسحاق، المعريُّ الأصل، الدمشقيُّ المنشأ والدار.
كان جده أبو اليسر شاكرًا كاتبًا لنور الدين /290 أ/ أبي القاسم محمود بن زنكي بن آقسنقر. وهو من بيت عريق في القضاء والعلم والأدب والفقه والشعر. وأبو محمد من الفضلاء الفصحاء العلماء الأدباء.
حدّثني الأمير أبو حفص بن أبي المعالي، قال: سألت الإمام محمد بمدينة دمشق في شهر رمضان سنة ثمان وعشرين وستمائة أن يحلّ أبيات أبي الحسن بن الرومي وهي: [من الكامل]
وحديثها السِّحر الحلال لو أنَّه ... لم يجن قتل المسلم المتحرِّز
إن طال لم يملك وإن هي أوجزت ... ودَّ المحدِّث أنَّها لم توجز
شرك النُّفوس وقينةٌ ما مثلها ... للمطمئنِّ وعقلة المستوفز
فنثرها، وقال: "وحديثها الحديث لا كالحديث عذب كالماء الزلال، وأسكر فأشبه العتيق من الجريال، واستملى من غير ملّ ولا إملال، وشغل عن غرر من واجب الأشغال، وجنى من قتل المسلم المتحرز ما ليس بحلال صادت بشركه النفوس،

الصفحة 424