كتاب قلائد الجمان في فرائد شعراء هذا الزمان (اسم الجزء: 1)

بكين بها ورقٌ كأن هاج شجوها ... من الورق في رأد الضُّحي ....
[وله يرثي أبا القاسم علي بن محمد بن علي بن مهاجر الموصلي، واستشهد على يدي التتار الملاعين– خذلهم الله تعالى– وذلك في سنة إحدى وثلاثين وستمائة:
[من الطويل]
أحقًا درى الناعي بما هو قائله ... وما ثكلته عند ذاك ثواكله
نعى أسدًا يردي الخطوب قراعه ... وتسترحب الأرض الوقور زلازله
فواحسرتا لم تحظ نفسي بقربه ... ولا علمت أن الحمام يعاجله
ويا طول حزني بعده وتلدُّدي ... ويا خيبتاه في الَّذي أنا فاعله
وحسبي حزنًا أن أرى الرَّبع موحشًا ... ..... ..... جلا جله
فلله قلبٌ ما تغنَّت حمامةٌ ... على إلفها إلا وهاجت بلا بله
لقد أودع المعروف ..... ..... ... ..... ..... جنادله
فيا ..... يستضحك الرَّوض برقه ... ويبكي تلاع الأرض بالقفز وابله
تحمل إلى قبر الشَّهيد تحيِّةً ... تطيب بها أسحاره وأصائله
فيا أيُّها النَّاعيه جهلًا بقدره ... ستبدي لك الأيَّام ما أنت فاعله
وقال معين الدِّين أثبته الرَّدى ... بسهم ردًى أصمى المعالي عاجله
فلو كان كفؤًا من أصيب بسهمه ... عذرت ولكن ليس بالكفء قاتله
مضى والعلا لم تستتمَّ رضاعه ... ولم ترو من ماء الشَّباب مناهله
ولم تشف ..... السَّمهريِّ بكفَّه ... ولم ..... ..... .....
.. ..... ..... ... ..... قد أظهر آياته .....
.. الأيام دونك والنَّوى ... وأنت بقلبي ساكنٌ .....
.. إلى سحائب ليس يقلع نوؤه ... أواخره من رحمةٍ وأوائله
ولا برح التُّرب الذي أنت جاره ... تزف ..... الرياض ..... .....
وصابك من سروى أبيك وبرَّه ... سحائب يهديها إليك فواضله
هو الصَّاحب المولى الوزير محمَّدٌ ... مكارمه معروفةٌ ونوافله
فلولا كمال الدِّين ..... تطيب ... ..... ..... ..... غوائله

الصفحة 436