كتاب قلائد الجمان في فرائد شعراء هذا الزمان (اسم الجزء: 1)

عقدنا بيننا العهد ... ولكنَّهم حلَّوا
إذا كان الجفا منهم ... لأمر ماله أصل
/301 أ/ فمن يرجو من بعدي ... بأن يصفو له الخلُّ
فللَّه فتًى قال ... مقالًا صدَّه الهزل
ترى تجمعنا الدَّار ... ترى يكنفنا الظلُّ
[172]
إسماعيل بن صديق إسماعيل أحمد بن خليفة بن سويدان بن عليِّ بن عطّاف بن قرقاش القرشي الدمشقيُّ، المعروف والده بالرامي.
كانت ولادته فى سنه ستّ وتسعين وخمسمائة بنابلس، وانتقل إلى دمشق وهو صغير السن. ثم قدم حلب وتعلق بخدمة الملك الظاهر ثم بعده لولده الملك العزيز ثم ولده الملك الناصر يوسف.
شاهدته بمدينة حلب يوم الجمعة ثاني جمادى الآخرة سنة أربع وثلاثين وستمائة؛ شاب جندي كيّس جميل، له رواء ومنظر حسن.
أنشدني لنفسه من قصيدة يمدح الملك العزيز صاحب مدينة حلب:
[من الكامل]
ما آل يوسف حامد يثني كما ... يثني الثَّرى الصَّادي عن الغيث الرِّوى
وجهًا كشفت قناعه في مدحكم ... إذ صنتموه بجودكم عمَّن سوى
/301 ب/ قسمًا ولست بشاعرٍ مسترفد ... أودى به طمع الهوى حتَّى هوي
ما للمدائح عنكم مندوحةٌ ... لا غرو من فرج ..... صوى
ولأنتم الكهف الَّذي لذنا به ... فأفاض نعمته وأدنى المنتوى
وأقام معقلنا وكان مزلزل الأركان مفصوم العرى واهي القوى

الصفحة 440