كتاب قلائد الجمان في فرائد شعراء هذا الزمان (اسم الجزء: 1)

إنِّي صدفت عن المديح لغيركم ... وعجمت عود مطامعي حتَّى ذوى
لكن علمت بأنَّ مدح محمًّد ... فرضٌ ومن ناجى الكليم بذي طوى
ملكٌ أراني المجد شخصًا والنُّهى ... روحًا لغايات المكارم قد حوى
فروى عليَّ جلاله آي العلا ... وهو الخليق بما رويت وما روى
فليعلم الفصحاء أنَّ مدائحي ... ما ضلَّ شاعرها المجيد ولا غوى
أول قصيدة:
أخبار أوسمة الأجيرع فاللِّوى ... تنشي الغرام لمن روى ومن ارتوى
فإلى م تسأل عن ديار قطينة ... والدَّاء من سبب تروم به الدَّوا
فاكتب فما ترك الأسى لى أدمعًا ... كلَّا ولا جلدًا ينازعه جوى
ولقد نويت على التصبِّر للهوى ... ولصثرفه ولكلِّ عبدٍ ما نوى
يا راكبًا تهوي به شدنَّيةٌ ... وجناء طاوية المصير على الطِّوى
/302 أ/ ناء عن الأوطان قد قذفت به ... أيدي النَّوى حتَّى استكان على التَّوى
ليلوذ معتصمًا بحبل محمَّد ... .... عرين علاه خفَّاق اللِّوا
لذ بالغياث بن الغياث محمَّد الملك العزيز وقد شكرت يد النَّوى
ملكٌ روى صوب الحيا عن كفِّه ... وأقرًّ بالتَّقصير عن رىِّ الرِّوى
وتلا سنى غرر الجياد جياده ... طمعًا فقهقهر دون .....
ولقد طوى جور الزَّمان بهم فما ... نشرت من اليسر الكريمة ما أنطوى
[173]
إسماعيل بن محمود بن المكارم، أبو محمد النعّال الواعظ.
شاب فاضل خيّر لم يزل مواظبًا على الاشتغال بعلم الوعظ، والجلوس برباط منسوب إلى والده.
وهو أحد من أنعم عليه الإمام الظاهر بأمر الله– رضى الله عنه– وأذن له في الجلوس بباب بدر الشريف، وشهد عند قاضي القضاة أبي صالح نصر بن عبد الرازق

الصفحة 441