كتاب قلائد الجمان في فرائد شعراء هذا الزمان (اسم الجزء: 1)

وقال أيضًا: [من الطويل]
أقول له صلني فيصرف وجهه ... كأنِّي أدعوه لفعل محرَّم
فإن كان خوف الإثم يكره وصلتي ... فمن أعظم الآثام قتلًه مسلم
وأنشدني الصاحب أبو البركات المستوفي –رحمه الله- قال: أنشدني الخطيب أبو إسحاق إبراهيم في غلام عليه قباء أحمد: [من المنسرح]
/14 أ/ يخطر في يلمق كوجنته ... أحمر قان من خالص السَّرق
كأنَّه في أحمراره قمر ... قرفل في حلَّة من الشَّفق
قال القاضي أبو إسحاق إبراهيم بن نصر بن عسكر العراقي –قاضي السلامية من أرض الموصل- في قتل الحسين بن علي- رضي الله عنه-: [من السريع]
يا يوم عاشوراء أذكرتني ... مصارع الأشراف من هاشم
أبكي ولا لوم على من بكى ... وإنَّما اللَّوم على اللاَّئم
ما من بكى فيك أشدَّ البكا ... وناح بالعاصى ولا الآثم
رزية ما قام في مثلها ... نائحة تندب في مأتم
آل رسول الله خير الورى ... وصفوة الله على العالم
مثل مصابيح الدُّجى عفِّرت ... وجوههم في الرَّهج القاتم
رؤوسهم تحمل فوق القنا ... مظلومة شلَّت يد الظَّالم
ساروا بها يا قبحها فعلة ... مثل مسير الظَّافر الغانم
كأنَّما الزَّهراء ليست لهم ... أمّا ولا الجدُّ أبو القاسم
قل لابن مرجانة لابدَّ أن ... تعضَّ كفَّ الحاسر النَّادم
/14 ب/ محمَّد خير بني آدم ... خصمك يا شرَّ بني آدم
يطلب منك الثَّأر في موقف ... ما فيه للظالم من عاصم
وفيه يقتضُّ من المعتدي ... بالنَّار لا بالسَّيف والصَّارم
وقوله في كبر السن: [من الخفيف]

الصفحة 77