كتاب قلائد الجمان في فرائد شعراء هذا الزمان (اسم الجزء: 1)

النقيب لنفسه: [من الكامل]
أشتاقكم فإذا أتى من نحوكم ... آت طفقت إليه أسأل عنكم
فتسرني أخباركم ويسوءني ... إذ لم يكن معه كتاب منكم
وأنشدني أيضًا، قال: أنشدني إبراهيم لنفسه: [من الوافر]
تعلِّلني الأمأني في هواكم ... بلقياكم فأطرب للتلاقي
وأعلم أنها خدع ولكن ... تحقَّق بعض ما أنا منه لاقي
أمرَّر إذ تمرُّ نوىً بفكري ... وأفرق حين أخبر بالفراق
وقوله: [من الوافر]
/16 ب/ لعمرك ما جفوتك عن ملال ... ولا أعرضت إلاَّ خوف مقتي
لأنَّ طبائع الإنسان ليستً ... على وفق الإرادة كلَّ وقت
ومن شعره أيضًا قوله: [من الخفيف]
ورخيم الدَّلِّ معتدل القامة كالغصن حنَّ قلبي إليه
اشتهي أن يكون عندي وفي بيتي وبعضي فيه وكلِّي عليه
[6]
إبراهيم بن عليِّ بن محمد بن أبي الحسن بن زيد، أبو إسحاق بن أبي الحسن البغداديُّ
كانت ولادته بالسِّندية ثامن شعبان سنة ثمان وخمسمائة. وكان والده خطيبها.
وكان أبو إسحاق رجلاً صالحًا دينًا متعبداً من أهل العلم والفضل وحملة القرآن وقرائه. صاحب نظم ونثر، وسمع الحديث، وقرأ على القاضي أبي زكريا يحي بن القاسم التكريتي كتاب "الناسخ والمنسوخ" لأبي القاسم هبة الله بن سلامة المفسّر، وكتاب "إفحام اليهود".

الصفحة 80