كتاب قلائد الجمان في فرائد شعراء هذا الزمان (اسم الجزء: 1)

لا يضحك الدَّهر يومًا عن بنيه رضًا ... إلاَّ إذا ابتسمت عن مجدك اليِّسر
دأمت بغرَّتك الأيَّام مشرقة ... إنَّ الزَّمان إليك اليوم مفتقر
تطول السننا حتَّ إذا قصرت ... إلى مداك ثناها العيُّ والحصر
مأكلُّ ذي خطر يسمو إلى مدحي ... وهنَّ دونك يا من دونه الخطر
/23 أ/ ألبست كلَّ وليًّ نعمةً غبطت ... وإنَّني بالولاء اليوم مشتهر
يا خير من صدرت عنه الوفود ومن ... يثني الورود على جدواه والصَّدر
لا أسأل الله شيئًا غير مغفرة ... وأن يجيرك من مكروهه القدر
[12]
إبراهيم بن دنينير الموصليُّ.
أنشدني القاضي السعيد بهاء الدين أبو محمد الحسن بن إبراهيم الخشاب –أيده الله تعالى- قال: كتب إلى ابن دنينير هذه الأبيات لنفسه: [من البسيط]
أبا محمَّد المرجوَّ نائله ... أصبحت منك على أمن من العدم
قد خالطت منك نعماك الَّتي شملت ... وفرط حبِّك منِّي أعظمي ودمي
فاليوم لا أتخشى وقع حادثه ... من صرف دهري ولا من جور منتقم
لي منك ما لم أزل أزهى به فرحًا ... من احترام وإكرام ومن نعم
أضف إليها قليلاً من مساعدة ... بجاهك العامر الموفي على الهمم
وأكتب كتابًا أفز بالنَّقع منه كما ... تفوز منه بحسن الذِّكر في الأمم
[13]
إبراهيم بن عيسى بن درباس /23 ب/ أبو إسحاق المصريُّ المارانيُّ.
كانت ولادته بالقاهرة في شوال سنة إثنتين وسبعين وخمسمائة، ونشأ بمصر.

الصفحة 89