كتاب قلائد الجمان في فرائد شعراء هذا الزمان (اسم الجزء: 1)

ألا حيِّ زين الدِّين أوفي تحيَّة ... وبلَّغ جمال الدَّين أيضًا تحيَّتي
وقل لهما إنَّ الوداد بحاله ... وحقِّكما حتَّى أوسَّد حفرتي
ولست بناس فضلكم وجميلكم ... عشيَّة ما كنَّا جميعًا وجمعة
وقد وعد المولى بعود جميله ... وإسعافه في المقمرات بزورة
وقد شخصت منَّا العيون لصوبكم ... تراءى هلال الوصل منكم وحقت
فإن غبتم فالقلب فيكم معذَّب ... وإن عدتم عادت إلى مسرَّتي
فبادر فليس الأنس دونك حاضراً ... وما نزهة إن غبت عنَّا بنزهة
ولا زلت يا مولاي تسدي جميلة ... ولازلت يا مولاي سلك أحبتَّي
وكتب إليه أيضًا: [من الخفيف]
لا تلمني على الولا يا جاري ... أنا عبد لسيِّد الأنصار
هو خلِّي وسيِّدي ونسيبي ... ورفيقي في أشرف الأسفار
وصديقي من مكتبي ثم جاري ... في حقوق تجلُّ عن إحصار
فأجبني يا سيِّدي عن مقالي ... ببلال من بحرك الزَّخَّار
وكتب إلى كمال الدين، وقد بالغ في إحسانه: [من الطويل]
/25 أ/ ملكت كمال الدِّين رقِّي وإنَّني ... لأفخر أن أصبحت أدعى بعبدكا
وما زلت بالإحسان حتًّى ملكتني ... فلا زلت مملوكًا ولا زلت مالكا
رواي هذه الأبيان عن قائلها شمس الدين إسماعيل بن سودكين.
[14]
إبراهيم بن محمود بن أحمد بن حمزة بن أبي عليًّ، أبو إسحاق الشيرازيُّ، المعروف بابن الميراثيِّ.
نسبة إلى الميراث.
كانت ولادته ليلة الاثنين سادس صفر سنة تسع وسبعين وخمسمائة. كان فقيهًا عالمًا أصوليًا شاعرًأ؛ وهو من أبناء الرؤساء، وبيتهم أكبر بيت بشيراز.
أنشدني أبو الفتح محمد بن بدل التبريزي –رحمه الله- قال: أنشدني إبراهيم بن محمود الميراثي لنفسه جواب كتاب ورد عليه من بعض أصدقائه: [من الوافر]

الصفحة 91