كتاب قلائد الجمان في فرائد شعراء هذا الزمان (اسم الجزء: 1)

أحبُّ إلىَّ من نفس الصَّباح ... وأشهى من ملاقاة الصِّباح
وأطيب رشفة وألذُّ طعمًأ ... من الصَّهباء بالماء القراح
/25 ب/ كلام من نواحيكم أتاني ... ألا يا حبَّذا تلك النَّواحي
ألا أبلغ تحيَّاتي وشوقي ... أباك القرم ذا الكرم الصُّراح
فإنَّ أباك خير الخلق خلقًا ... وأعلمهم بأسباب النَّجاح
مواليَّ أذكروني في دعاء ... فإنَّ دعأكم أمضى سلاح
فلا تنسوا لدى الطَّيران طيراً ... غدا في الفخِّ منكسر الجناح
وأنشدني الصاحب أبو البركات المستوفي –رحمه الله تعالى- قال: أنشدني ابن الميراثي لنفسه: [من الطويل]
حياءً فما بعد المشيب غرام ... وصحواً فما بعد الصَّباح منام
أعد نظراً في الدَّهر تبصر صروفه ... لوامع آل ما لهنَّ دوام
وله: [من الكامل]
هل للفؤاد من الغرام مخلِّص ... أم جور ذات الخال يومًا ينقص
لا بل تمادى في الكمال كلاهما ... فالقلب بين الحالتين منغَّص
وقال: [من الكامل]
دار حللت بها وأيَّة دار مغنى النُّجوم ومنزل الأقمار
/26 أ/ مرَّت بنا فإذا رأتني أعرضت ... حذراً من الرقباء والنُّظَّار
ومنها:
نظرت فلاح ضميرها في عينها ... إن العيون طلائع الأسرار
[15]
إبراهيم بن المظفر بن إبراهيم بن محمد بن عليّ بن سلمان، المعروف بابن البرنيِّ، أبو إسحاق بن أبي منصور الموصليُّ المولد، البغداديُّ المنشأ والأصل.

الصفحة 92