كتاب قلائد الجمان في فرائد شعراء هذا الزمان (اسم الجزء: 1)

قوم إذا أسرفوا في البذل من كرم ... لم يتبعوا منَّهم بذلاً ولا سرفا
فلوقفت حادثات الدَّهر نهجهم ... لم يختلف في مجاريها ولا اختلفا
أدنيت حظِّي إذ أدنيت منزلتي ... فعاد عنِّي صروف الدًّهر قد صرفا
كلفت بالجود إذ لم تلف مبتهجًا ... بغيره وجدير أن ترى كلفا
لا تنكرن فيك أيَّامي على بخل ... وأغفر [فديتك] ذنبًا عندها سلفا
فأمدد إلى بعين العفو عن زللي ... فأنت ممَّن إذأ استغوى الجهول عفا
فما تخلَّفت عن توديعكم طمعًا ... في أن أرى من زماني عنكم خلفا
وكتب إلى الصاحب شرف الدين أبي البركات المستوفي –رحمه الله تعالى-:
[من الطويل]
أيا شرف الدِّين الَّذي سوق مجده ... بمعروفه بين البريَّة نافق
ويا من عطاياه إذا ضن بالنَّدى ... تقصِّر عنهنَّ الغيوث الدَّوافق
إذا شمت برقًا من جميل خلالكم ... شممت لكم عرفًا له المجد فاتق
/29 ب/ لئن كان شكري في معاليك صامتًا ... فعذري بعجزي عن صفاتك ناطق
وما غاية المثني وفيك خلائق ... تقصِّر عن أوصافهنَّ الخلائق
وقال: [من السريع]
قابلني ليلة قبَّلته ... ظبيٌّ من الشَّمس غدا أملحا
طيب نسيم بين أنيابه ... لو رقد المخمور فيه صحا
[17]
إبراهيم بن عليِّ بن محمود بن هبة بن أحمد بن يوسف بن أبي طالب بن عبد الرحمن بن عليّ، أبو إسحاق الكفر عزّيُّ الإربليُّ.
ابن عمِّ القاضي أبي محمد جعفر بن محمد بن محمود الكفر عزّيِّ.

الصفحة 97