كتاب قلادة النحر في وفيات أعيان الدهر (اسم الجزء: 1)
محتسبا مقبلا غير مدبر .. إلا دخل الجنة»، وكان عمير واقفا في الصف، وبيده تمرات يأكلهن، فسمع ذلك من رسول الله صلّى الله عليه وسلم، فقال: بخ بخ! ! ما بيني وبين أن يدخلني الله الجنة .. إلا أن يقتلني هؤلاء، وألقى التمرات من يده، وأخذ السيف وقاتل القوم وهو يقول: [من الرجز]
ركضا إلى الله بغير زاد … إلا التقى وعمل المعاد
والصبر في الله على الجهاد … إنّ التقى من أعظم السداد
وخير ما قاد إلى الرشاد … وكلّ حيّ فإلى نفاد
فلم يزل يقاتل حتى قتل، قتله خالد بن الأعلم (1).
قال في «التهذيب»: (وهو أول قتيل من الأنصار في الأنصار، وكان النبي صلّى الله عليه وسلم آخى بينه وبين عبيدة بن الحارث، واستشهدا ببدر جميعا) (2) رضي الله عنهما.
15 - [رافع بن المعلّى] (3)
رافع بن المعلى بن لوذان بن حارثة بن عديّ بن زيد بن ثعلبة الخزرجي.
قتله عكرمة بن أبي جهل ببدر، رضي الله عنه.
16 - [حارثة بن سراقة] (4)
حارثة بن سراقة بن الحارث بن عدي النجاري، أمه الرّبيّع-بضم الراء مصغرا-بنت النضر، عمة أنس بن مالك بن النضر.
استشهد ببدر، وقيل: بأحد، وهو الذي قال: (أصبحت مؤمنا بالله حقا ... ) الحديث (5).
_________
(1) أخرج القصة مسلم (1901)، والحاكم (3/ 426)، والبيهقي (43/ 9 - 99/ 9)
(2) «تهذيب الأسماء واللغات» (2/ 39).
(3) «سيرة ابن هشام» (2/ 701)، و «النسب» لابن سلام (ص 285)، و «طبقات ابن سعد» (3/ 555)، و «الاستيعاب» (ص 227)، و «أسد الغابة» (2/ 199)، و «الإصابة» (1/ 487).
(4) «طبقات ابن سعد» (3/ 473)، و «الاستيعاب» (ص 141)، و «الأنساب» (4/ 167)، و «أسد الغابة» (1/ 325)، و «الإصابة» (1/ 297).
(5) أخرجه عبد بن حميد (445)، وابن أبي شيبة (7/ 226)، والطبراني في «الكبير» (3/ 266).
الصفحة 49
560