كتاب منتهى السؤل على وسائل الوصول إلى شمائل الرسول (ص) (اسم الجزء: 1)

وكان له سرج يسمى: (الرّاجّ) .
وكان له بغلة شهباء تسمى: (الدّلدل) .
(وكان له سرج يسمى: «الرّاجّ» ) - بالرّاء المهملة والجيم آخره- ذكره في «شرح الراموز» .
(وكان له بغلة شهباء) - بالمدّ- أي: يغلب بياضها سوادها، ومن ثمّ أطلق عليها عمرو بن الحارث الصّحابيّ أنّها بيضاء؛ كما في «الصّحيح» ، وغيره.
وقال بعضهم: كانت بيضاء، وقيل: شهباء.
(تسمى: «الدّلدل» ) - بدالين مهملتين مضمومتين ولامين أولاهما ساكنة؛ كقنفذ- أهداها له المقوقس، وعاشت بعده صلّى الله عليه وسلم حتى كبرت وسقطت أسنانها.
وفي «تاريخ ابن عساكر» من طرق أنّها بقيت حتى قاتل عليها عليّ الخوارج في خلافته.
وفي البخاري وغيره عن عمرو بن الحارث: ما ترك رسول الله صلّى الله عليه وسلم إلّا بغلته البيضاء وسلاحه، وأرضا تركها صدقة. قال شرّاحه: هي دلدل، لأنّ أهل السّير لم يذكروا بغلة بقيت بعده سواها، وهل هذه البغلة المسمّاة دلدل أنثى؟ كما أجاب به ابن الصّلاح، أو ذكر؛ كما نقل عن إجماع أهل الحديث.
ويدلّ له قوله صلّى الله عليه وسلم: «ابرك دلدل» . ولم يقل: ابركي؛ قاله الزرقاني.
وكان له بغلة تسمّى فضّة؛ أهداها له فروة بن عمرو الجذامي، فوهبها لأبي بكر؛ رواه ابن سعد؛ وكانت بيضاء.
وهي الّتي كان عليها يوم حنين؛ كما في «مسلم» ؛ عن العبّاس: أنّه صلّى الله عليه وسلم كان على بغلة له بيضاء أهداها له فروة بن نفاثة الجذامي.
وعند «مسلم» ؛ عن سلمة: وكان على بغلته الشّهباء. ولا منافاة؛ وقيل:
كان على دلدل؛ ذكره ابن سعد وغيره؛ وجمع القطب الحلبي باحتمال أنّه ركب كلّا

الصفحة 616