كتاب المآخذ على شراح ديوان أبي الطيب المتنبي (اسم الجزء: 1)

من قول زهير: (البسيط)
قِفْ بالدَّيَارِ التي لم يَعْفُها القِدَمُ ... بَلَى وغَيَّرها الأرْوَاحُ والدَّيَمُ
إلى أنه رد على نفسه.
وكذلك قول امرئ القيس: (الطويل)
فَتُوضِحَ قالمقراةِ لم يَعْفُ رَسْمُهَا ... لِمَا نَسَجتْهَا من جَنُوبٍ وشَمْأَلِ
ثم قال:
. . . . . . . . . فَهَلْ عند رسْمٍ دارسٍ من مُعَوَّلِ
وأقول: إن ابن جني طبعه تكثير الكلام، وغرضه تكبير الكتاب، فما يبالي بعد ذلك أخطأ أم أصاب!
والجواب عن ذلك سأذكره فيما بعد، فإنه قد نقل عنه، وأخذ منه، وأعجب به غيره ممن هو في الفطانة مثله!

الصفحة 127