كتاب المآخذ على شراح ديوان أبي الطيب المتنبي (اسم الجزء: 1)

(وأقول:) والرواية:
وما كنتُ أخْشَى أنْ تكونَ وفَاتُهُ. . . . . . . . .
والشعر للشماخ يرثي عمر بن الخطاب - رحمه الله.
وقوله: (الطويل)
تّذَكَّرْتُ ما بينَ العُذَيبِ وبَارِقِ ... مَجَرَّ عَوَالِينَا ومَجْرى السَّوَابقِ
قال: يعني بالعذيب: العذيبة، وهي في طريق مكة. قالوا في قول كثير: (الطويل)
خَلِيلَي إنْ أمُّ الحكيم تَحَمَّلتْ ... وأخْلَتْ بَخيْمَاتِ العُذَيب ظِلاَلَهَا
أراد العذيبة، فحذف الهاء ضرورة.
وقيل له: أما كثير فيجوز أن يكون أراد العذيبة لأنه حجازي، وأما المتنبي فالعذيب بظاهر الكوفة، وهي بلده. أيضا، ما بين العذيب وبارق يدل على

الصفحة 169