كتاب المآخذ على شراح ديوان أبي الطيب المتنبي (اسم الجزء: 1)

ومنه قوله: (الخفيف)
وإذَا أشْفَقَ الفَوارسُ من وَقْ ... عِ القَنَا أشْفَقُوا من الإشفْاقِ
وقوله: (الخفيف)
لو تَنَكَّرْتَ في المَكَرَّ لقَومٍ ... حَلَفُوا أنَّك ابنُهُ بالطَّلاَقِ
قال: في المكر - وإن كان أيضا حشوا - فإنه شبهه به في المكان الذي يتيقن فيه الفضل والشجاعة، فذكر أشرف المواضع فجعل أشبهه به فيه لا في غيره مما ليس له شهرته، وهذا النكت الحسن كثير في شعر البحتري.
فيقال له: هذا - لعمري - نكت (حسن) كما قلت، ولكن لم نتبين ما هو، ولا لم خص الشكر بالمكر دون غيره؟! وقد بينته في شرح التبريزي.
وقوله: (الخفيف)
كَيْفَ يَقْوَى بِكَفَّكَ الزَّنْدُ والآ ... فَاقُ فيها كالكَفَّ في الآفاقِ

الصفحة 189