كتاب المآخذ على شراح ديوان أبي الطيب المتنبي (اسم الجزء: 1)

وقوله: (الطويل)
بِمَوْلودِهِمْ صَمْتُ اللَّسَانِ كَغَيرهِ ... ولكِنَّ في أَعْطَافِهِ مَنْطِقَ الفَضْلِ
قال: الصمت والصمات مصدر صمت، وأنشد لبعض الأعراب يذكر إبلا: (الرجز)
ما أنْ رأيتُ من مُغَنَّيَاتِ
ذَوَاتِ آذانِ وجُمْجُمَاتِ
أصْبَرَ منهُنَّ على الصُّمَاتِ
قالوا: غناؤها: صريفها بأنيابها.
وقل أبو زيد: يغنين بالحداء، وأنشد: (الرجز)
فَغَنَّها وهي لك الفِدَاءُ
إنَّ غِنَاءَ الإبلِ الحُدادُ
وقال بعضهم: غناؤهن: أطيط رحالهن.
وأقول: ينبغي أن تكون الرواية على ما ذكر. ولم تتبين له بكسر العين من

الصفحة 202