كتاب المآخذ على شراح ديوان أبي الطيب المتنبي (اسم الجزء: 1)

ولكن للتقريب بين الدنيا وبين النساء في الأخلاق وتقلبها وأنها لا تدوم على حال،
وذلك (في التقريب) مثل قول ذي الرمة: (الطويل)
أَيا ظَبْيَةَ الوَعْسَاءِ بين جُلاَجِل ... وبين النَّقَا أنتِ أَمْ أُمُّ سَالمِ
وكذلك القول في بيت زهير، وفيه زيادة ما ذكره من التهكم بهم والسخري منهم.
وقوله: (الخفيف)
فأتَتْهُمْ خَوضرقَ الأرْضِ ما تَحْ ... مِلُ إلاَّ والأبْطاَلاَ
قال: أي: تخرق الأرض بحوافرها؛ يعني خيل سف الدولة، وهذا نحو قوله: (الوافر)
إذَا وَطئَتْ بأيْدِيها صُخُوراً ... بَقينَ لِوَطءِ أرْجُلِها رِمَالاَ
وقوله: (الرجز)
يَتْرُكُ في حِجَارةِ الأبَارقِ
آثارَ قَلْع الحَلْي في المَناطِقِ

الصفحة 211