كتاب المآخذ على شراح ديوان أبي الطيب المتنبي (اسم الجزء: 1)

من الآثار، وقوله (قبله): (الخفيف)
نَزَلُوا في مَنازلٍ عَرَفُوها ... يَنْدبونَ الأعْمامَ والأخْوَالاَ
يمكن أن تكون (المعرفة) للحضور فيها قبل، وللمشاهدة لها مع الأعمام والأخوال، وتقدم ذلك إلى أن صاروا كما ذكر من البلى، وأن لا يكون بالحضور، والمشاهدة للقتال، لأنه أفنى ذلك الجمع، بل بما سمعوه من أخبارهم، واستدلوا عليه من آثارهم.
وقوله: (الخفيف)
ما يَشُكُّ اللّضعِينُ في أَخْذِكَ الجَيْ ... شَ فَهَلْ يَبْعَثُ الجُيوشَ نَوَالاَ
قد أخذ على أبي الطيب لفظة النوال هاهنا، وقيل: إن النوال العطية، فكان ينبغي
أن يضع موضع النوال الجزية، أو الرشوة وما أشبههما مما يقرب به إليه.
وأقول: إنه ذكر النوال على وجه الهزء به السخري منه.
وقوله: (الخفيف (
غَصَبَ الدَّهْرَ والملوكَ عليها ... فَبَنَاها في وَجْنَةِ خَالاَ

الصفحة 214