كتاب المآخذ على شراح ديوان أبي الطيب المتنبي (اسم الجزء: 1)

قال: ما أحسن ما كنى عن الانهزام بقوله:
. . . . . . . . . . . . عاقَهُ الغَزَلُ
فيقال له: أطو ثوب هذا البيت على غره، فلست بأبي عذره، وأطلع من مأخذ (ي) على التبريزي على غامض سره!
وقوله: (الرجز)
لَوْ جَذَبَ الزَّرَّادُ من أّذْيَالي
مُخَيَّراً لي صَنْعَتَيْ سِرْبَالِ
ما سُمْتُهُ سَرْدَ سِوَى سِرْوَالِ
قال: لو عرض علي الزراد صنعتين من الدروع مخيرا لي بينهما لما طلبت منه إلا أن يصنع لي سراويل من حديد تحصن بها عورتي، ولا أبالي بعد ذلك بانحسار سائر جسدي. وهذا، في أنه أراد تحصين بعض جسده دون بعض، يشبه ما يحكى في الخبر من أن درع أمير المؤمنين - عليه السلام - كانت صدرا بلا ظهر، لأنه لم يول قط،

الصفحة 248