كتاب المآخذ على شراح ديوان أبي الطيب المتنبي (اسم الجزء: 1)

وقوله: (الرجز)
لهَا لِحى سُودٌ بلا سِبالِ
قال: أراد بسبال أسبلة، فوضع الواحد موضع الجمع كما قال الشماخ: (الطويل)
أَتَتْنِي سُلَيْمٌ قَضُّهَا بِقضِيضِهَا ... تُمَسَّحُ بالبَقِيع سِبَالَهَا
فيقال له: بل السبال جمع سبلة، مثل أكمة وإكام، وهو ما انسبل من شعر الشارب في اللحية.
هذا قول ابن دريد. وقال: إن السبال طرف اللحية، وهو الذي قصده ابن جني؛ واحد في موضع الجمع، والأول أولى؛ لأنه جمع على الحقيقة.
وقوله: (الرجز)
وقد بَلَغْتَ غايةَ الآمَال

الصفحة 250