كتاب المآخذ على شراح ديوان أبي الطيب المتنبي (اسم الجزء: 1)

وقوله:
سَجِيَّةُ نَفسٍ لا تَزَالُ مُلِيحَةً ... من الضَّيمِ مَرمِياً بها كُلُّ مَخرَمِ
قال: مليحة: مشفقة من أن تضام.
قال:
يُلحِنَ من ذي زَجَلٍ شِرواطِ
أي: يشفقن.
وأقول: قد قيل لأبي الطيب: أن (مليحة من الضيم) تقصير لأن الإشفاق ضعف، وأجود منه: أبية على الضيم.
وقوله:
وأحلُمُ عن خِلِّي وأعلَمُ أَنَّنِي ... مَتَى أجزِهِ حلماً على الجَهلِ يَندَمِ
قال: أي: إذا جازيته بالحلم ندم، فكيف أن آخذته وقابلت أفعاله؟.

الصفحة 281