كتاب المآخذ على شراح ديوان أبي الطيب المتنبي (اسم الجزء: 1)

وقوله: (الخفيف)
إنَّني أَصْيَدُ البُزَاة ولكِنَّ أَجَلَّ النُّجُومِ لا أَصْطَادُهْ
قال: لو استوى له أن يقول: ولكن أعلى النجوم لكان أليق.
وأقول: إن أبا الطيب لو أراد ذلك لاستوى له بأن يقول: ولكني أعلى النجوم، بزيادة الياء، ولو قال ذلك لدخل عليه نجوم خفية كالسها وما أشبهه، وذلك قبيح، ولكنه أراد بأجل النجوم الشمس؛ لأنها أعظم الكواكب وأضوؤها وأنفعها.
وقال: الواحدي: عنى بأجل الكواكب زحل.
وقوله: (الخفيف)
ما تَعَوَّدْتُ أنْ أَرَى كأبي الفَضْ ... - لِ (وهذا الذي أتَاهُ اعْتِيادُهْ
قال: أي (لم أمدح مثله فلذلك قصرت عن كنه وصفه و) هذا الذي أتاه من الكرم عادة له لم يتخلق لي به.
(وأقول:) وقال الواحدي: هذا ليس المعنى، لأنه ليس في وصف كرمه، إنما يعتذر عن التقصير في مدحه.

الصفحة 87