كتاب الدرر اللوامع في شرح جمع الجوامع (اسم الجزء: 1)

ومع ذلك يعتبر -أيضًا- شرحًا بالقول لـ"جمع الجوامع" إذ هو صريح التسمية المذكورة سابقًا، كما أنه قد أشار إلى ذلك أيضًا (١).
وهو، وإن كانت له شخصيته المتميزة، في شرحه المذكور، وتحقيقاته العلمية، واختياراته المكينة، إلا أنه تبع الشهاب الكوراني حيث أخذ من شرحه جلَّ وغالب الاعتراضات إلى أوردها على شرح الجلال المحلي (٢)، ولذلك كان بينه وبين شارحنا شبه توافق (٣).
---------------
(١) حيث قال: "لما كان كتاب جمع الجوامع -تأليف العلامة قاضى القضاة، تاج الدين أبي نصر عبد الوهاب ... - يجرى مجرى الإنسان من العين، والعين من الإنسان، قد أجاد في وضعه مؤلفه كل الإجادة، وأحسن كل الإحسان، حتى إنه -في الحقيقة- خلاصة كل بسيط، ومستصفى كل وجيز في الفن ووسيطه، وكان شرحه للعلامة جلال الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد المحلي -رحمه الله- قد حل من الشروح محل البدر من الكواكب، والصدر من المواكب، غير أنه لما غلب عليه من الإيجاز، كادت إشاراته في بعض المواضع تعد من الألغاز، حداني ذلك إلى تعليق، يفتح من الشرح مقفله، ويوضح مجمله، وينبه على مهمٍّ أهملَه، وينتصب لعبارة المتن أحيانًا فينصب لإيضاحها برهانًا". الدرر اللوامع: ق (٣/ ب).
(٢) وقد ذكر السخاوي، وغره أن الكمال استمد حاشيته من شرح الشهاب الكوراني، وتبعه في تعسفه غالبًا.
راجع: الضوء اللامع: ٩/ ٦٦، وكشف الظنون: ١/ ٥٩٥، والبدر الطالع: ٢/ ٢٤٣.
(٣) وقد قمت بتصوير الدرر اللوامع للكمال من جامعة أم القرى بالتبادل، وعدد الأوراق (٢٩٢) ورقة بما يساوى (٥٨٤) صفحة من الحجم المتوسط، في كل صفحة (١٩) سطرًا، ورقمه في مركز البحث العلمى بحامعة أم القرى/٤٩.
ومصدره: مصور عن مكتبة برنستون مجموعة (يهودا) برقم ٩٣٩/ ١٣٧٩. علمًا بأنه قد قام بتحقيق القسم الأول منه سليمان بن محمد الحسن، وقدمه كرسالة علمية نال بها درجة الماجستير في أصول الفقه من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية =

الصفحة 104