كتاب الدرر اللوامع في شرح جمع الجوامع (اسم الجزء: 1)

فإذا تقرر هذا، فنقول: من زاد -في التعريف- لفظ المعرفة كما فعله (١) البيضاوي (٢)، أو قيد العلم كما فعله ابن الحاجب (٣)، فقد صرح بالمراد، وأبرز المقدر (٤).
---------------
(١) قال البيضاوي: "أصول الفقه معرفة دلائل الفقه إجمالًا".
راجع: المنهاج مع نهاية السول: ١/ ٥.
(٢) هو عبد الله بن عمر بن محمد بن علي، أبو الخير القاضي ناصر الدين البيضاوي الشيرازي، كان إمامًا، مبرزًا، نظارًا، خيّرًا، صالحًا، متعبدًا، برع في الفقه والأصول والتفسير، جمع بين المعقول والمنقول، ولي القضاء بشيراز، له مؤلفات كثيرة منها: طوالع الأنوار، ومنهاج الوصول، وشرح المحصول، وشرح مختصر ابن الحاجب، وأنوار التنزيل في التفسير، وشرح مصابيح السنة للبغوي، والكافية في النحو، توفي سنة (٦٨٥ هـ) على الراجح.
راجع: مرآة الجنان: ٤/ ٢٢٠، وطبقات الأسنوى: ١/ ٢٨٣، والبداية والنهاية: ١٣/ ٣٠٩، وطبقات ابن قاضى شهبة: ٢٢٠/ ٢، ونفح الطيب: ٢/ ٧٣٧، وشذرات الذهب: ٥/ ٢١٤، ومفتاح السعادة: ١/ ٤٣٦، والقاضى ناصر الدين البيضاوي للدكتور جلال الدين.
(٣) هو عثمان بن عمرو بن أبي بكر بن يونس، ولد بأسنا سنة (٥٧٠ هـ)، وأخذ العلم عن الكثير من شيوخ عصره كان إمامًا، فاضلًا، أصوليًّا، متكلمًا، نظارًا، مبرزًا، علامة متبحرًا، محققًا، أديبًا، شاعرًا، له مؤلفات في غاية التحقيق والتدقيق والإجادة، اعتنى بها العلماء شرقًا وغربًا، منها: الأمالي، وشرح المفصل، والكافية في النحو، ومختصر منتهى الوصول والأمل، والمنتهى، وغيرها، نوفي سنة (٦٤٦ هـ) بالإسكندرية.
راجع: الديباج المذهب: ص/ ١٨٩، وشجرة النور الزكية: ص/ ١٦٧، وغاية النهاية: ١/ ٥٠٨، ووفيات الأعيان: ١/ ٣١٤، وذيل الروضتين: ص / ١٦، والطالع السعيد: ص / ١٨٨.
(٤) قال ابن الحاجب: "أما حدُّه لقبًا: فالعلم بالقواعد التي يتوصل بها إلى استنباط الأحكام الشرعية الفرعية عن أدلتها التفصيلية". مختصر المنتهى: ١/ ١٨.

الصفحة 200