كتاب الدرر اللوامع في شرح جمع الجوامع (اسم الجزء: 1)

قال الغزالي (١) -في "المستصفى" في تقسيم الحكم على الأقسام الخمسة الأولية المشهورة-:
"وأما (٢) المكروه، فهو لفظ مشترك بين معان:
أحدها: المحرم، فكثيرًا ما يقول الشافعي -رضي الله عنه-: أكره الشئ الفلاني وهو لا يريد إلا الحرمة.
والثاني: ما نُهي عنه تنزيهًا، وهو الذي أشعر بأن تركه خير من فعله، وإن لم يكن عليه عقاب.
الثالث: ترك ما [هو] (٣) أولى كترك صلاة الضحى" (٤).
---------------
(١) هو الإمام وحجة الإسلام محمد بن محمد بن أحمد الطوسي زين الدين أبو حامد الغزالي، فقيه، أصولي حكيم، متكلم، شارك في أنواع من العلوم، ولد بطوس من خراسان وطلب العلم فيها، ثم رحل في طلب العلم إلى غيرها، أخذ عن أبي نصر الإسماعيلى، وإمام الحرمين وغيرهما، له مؤلفات عديدة منها: الوسيط، والوجيز، والخلاصة في الفقه، والمستصفى، والمنخول في الأصول وإحياء علوم الدين، والحصن الحصين، وتهافت الفلاسفة، وغيرها، وتوفي سنة (٥٠٥ هـ رحمه الله تعالى).
راجع: وفيات الأعيان: ٤/ ٢١٦، ومرآة الجنان: ٣/ ١٧٧، وطبقات السبكي: ٤/ ١٩١، وطبقات الأسنوي: ١/ ٢٤٢، والبداية والنهاية: ١٧٣/ ١٢، والنجوم الزاهرة: ٥/ ٢٠٣، وطبقات ابن هداية الله: ص/١٩٢، ومفتاح السعادة: ٢/ ١٨، وكشف الظنون: ١/ ٢٣، وشذرات الذهب: ٤/ ١١، ومقدمة الإحياء.
(٢) في (ب) (أما)) بدون واو.
(٣) سقط من (ب) وأثبت بهامشها.
(٤) المستصفى: ١/ ٦٦ - ٦٧.

الصفحة 247