كتاب الدرر اللوامع في شرح جمع الجوامع (اسم الجزء: 1)

الألفاظ كلها مترادفة في عرف الشرع (١) خلافا لشرذمة (٢) من الشافعية (٣)،
---------------
(١) ذكر الإمام الرازي أن هذا الحكم له سبعة أسماء: مندوب، ومرغب فيه، ومستحب، ونفل، وتطوع، وسنة، وإحسان.
فذهب جمهور الأصوليين إلى أنها مترادفة كما ذكر الشارح.
وذهب بعض الشافعية إلى الفرق بين هذه المصطلحات، وفرَّق الحنفية بين السنة والمستحب، والمالكية يفرقون بين السنة والنافلة.
راجع: شرح اللمع: ١/ ١٦٠، والمحصول: ١/ق ١/ ١٢٩ - ١٣٠، والمجموع للنووي: ٤/ ٢، والإبهاج: ١/ ٥٧، ونهاية السول: ١/ ٧٩.
وقد ذكر الزركشي وغيره أن الخلاف في الفرق بين هذه المصطلحات لفظى؛ لأن كون السنن بعضها آكد من بعض لا يوجب تغايرًا بينهما على ما سبق ذكره في الفرق بين الفرض والواجب.
راجع: تشنيف المسامع: ق (٧/ب) والمحلى على جمع الجوامع: ١/ ٩٠.
(٢) قلت: لو عبر الشارح -رحمه الله- بقوله: "خلافًا لبعض" بدل "شرذمة" لكان أرقى وأهدى أسلوبًا.
(٣) جاء في هامش (أ، ب): "وهم القاضي حسين، وصاحب التهذيب، والكافي، والغزالي" قلت: القاضي حسين هو الحسين بن محمد بن أحمد أبو علي، أحد أعلام المذهب الشافعي، توفي سنة (٤٦٢ هـ).
راجع: طبقات السبكى: ٤/ ٣٥٦، وصاحب التهذيب المراد به الحسين بن مسعود بن محمد المعروف بابن الفراء البغوي الشافعي المتوفى سنة (٥١٦ هـ) والتهذيب في فروع الفقه الشافعي، راجع: سير أعلام النبلاء ١٢/ ١٠٣، وطبقات الأسنوي: ١/ ٢٠٦، وكشف الظنون: ١/ ٥١٧.
وصاحب الكافي: هو أحمد بن سليمان البصري المعروف بالزبيري الشافعي، ويعرف -أيضًا- بصاحب الكافي، وهو مؤلف في فروع الفقه الشافعي، وقد توفي مؤلفه سنة (٣١٧ هـ) أو قبلها. =

الصفحة 255