كتاب الدرر اللوامع في شرح جمع الجوامع (اسم الجزء: 1)

"المواقف" و "المقاصد" (١) في بحث النظر في معرفة الله -تعالى- ردًّا على المعتزلة حيث استدلوا بأن النظر (٢) في معرفة الله واجب عقلًا؛ إذ الذي حصَّل المعرفة أحسن حالًا من غيره.
قلنا: إذا حصَّل المعرفة على وجهها والعرفان على وجه الصواب، فإن التقييد بالوجه صريح فيما ذكرنا، وكذا رد الوديعة إن كان على الوجه الذي اعتبره الشرع فصحيح، وإلا فباطل [كما إذا رد الوديعة إلى صاحبها بعدما صار مجنونًا] (٣)، كما أن الصلاة إذا اشتملت على الأركان والشروط تسمى صلاة صحيحة، وإذا فقد شئ من تلك الشروط والأركان فباطلة.
---------------
= إلى سرخس، وأقام بها حتى أبعده تيمورلنك إلى سمرقند، فجلس فيها للتدريس، وأقبل عليه الطلاب والعلماء، واشتهرت تصانيفه في الآفاق، وانتفع الناس بها، أخذ عن القطب والعضد، من مصنفاته: شرح الزنجاني، والتلويح في كشف حقائق التنقيح في الأصول، وحاشية على شرح العضد على المختصر في الأصول، وحاشية على الكشاف، وتهذيب المنطق والكلام، وشرح العقائد النسفية، ومقاصد الطالبين في علم أصول الدين مع شرحها، وتلخيص المفتاح في المعاني والبيان، وتوفي بسمرقند سنة (٧٩١ هـ).
راجع: روضات الجنات: ص /٣٠٩، والدرر الكامنة: ٥/ ١١٩، وبغية الوعاة: ٢/ ٢٨٥، ومفتاح السعادة: ١/ ٢٠٥، والبدر الطالع: ٢/ ٣٠٣، وشذرات الذهب: ٦/ ٣١٩، والأعلام: ٨/ ١١٣.
(١) راجع: المواقف: ص / ٣١، والمقاصد مع شرحها: ١/ ٢٦٢ - ٢٦٣.
(٢) آخر الورقة (١١/ ب من ب).
(٣) ما بين المعكوفتين سقط من (ب) وأثبت بالهامش.

الصفحة 272