كتاب الدرر اللوامع في شرح جمع الجوامع (اسم الجزء: 1)
ذلك أكثر المتكلمين (١)، والجبائي (٢) من المعتزلة.
لنا على المختار عند الجمهور: أن من أمر عبده بخياطة ثوب، ونهاه عن مكان مخصوص، وخالف العبد، وخاطه في ذلك المكان يُعّد طائعًا، عاصيًا قطعًا للجهتين.
---------------
= راجع: الفهرست: ص/ ١٨٥، وحلية الأولياء: ٩/ ١٦١، وتأريخ بغداد: ٤/ ٤١٢، وطبقات الفقهاء للشيرازي: ص / ٩١، وطبقات الفقهاء للعبادي: ص / ١٤، ووفيات الأعيان: ١/ ٤٧، والجمع بين رجال الصحيحين: ص / ٥، وطبقات الحنابلة: ١/ ٤ - ٢١، وتذكرة الحفاظ: ٢/ ٤٣١، وغاية النهاية: ١/ ١١٢، ومناقب الإمام أحمد لابن الجوزي.
(١) وهو قول غالب أصحاب الإمام أحمد، والظاهرية، والزيدية، وأبو علي، وأبو هاشم، وأبي شمر الحنفي، وهو محكي عن أصبغ المالكي، وهي رواية عن مالك وهو وجه لأصحاب الشافعي كالجويني، ووافقهم القاضي إلا في سقوط الفرض كما تقدم عنه وعن الإمام الرازي.
راجع: المعتمد: ١/ ١٨١، والمغني لعبد الجبار: ١٧/ ١٣٦، والمسودة: ص / ٨٣، ومختصر الطوفي: ص / ٢٦، وتشنيف المسامع: ق (١٨/ ب) فقد نقل القول بصحتها وعدم صحتها عن الشافعية. والإحكام للآمدي: ١/ ٨٧.
(٢) هو أبو علي محمد بن عبد الوهاب بن سلام بن خالد بن حمران بن أبان الجبائي نسبة إلى جبّى بضم الجيم، وتشديد الباء شيخ المعتزلة، وأبو شيخها أبي هاشم، له ضلالات منها: أنه سمّى الله مطيعًا لعبده إذا فعل مراد العبد -تعالى الله عن ذلك علوًا كبيرًا- وزعم أن أسماء الله جارية على القياس، وأجاز اشتقاق اسم له من كل فعل فعله إلى غير ذلك من تراهاته، له تفسير مطول أودع فيه آراءه الباطلة، وتوفي (سنة ٣٠٣ هـ).
راجع: العبر: ٢/ ١٢٥، والبداية والنهاية: ١١/ ١٢٥، والنجوم الزاهرة: ٣/ ١٨٩، وطبقات المفسرين للسيوطي: ص / ٨٨، وشذرات الذهب: ٢/ ٤١، وروضات الجنات: ص / ١٦١.