كتاب الدرر اللوامع في شرح جمع الجوامع (اسم الجزء: 1)

وما نقله عن أبي شامة (١)، وهو أن المختلف فيه غير متواتر، وذلك مثل زيادة تشديد الحرف ونقصانه -مردود؛ لأن [مناط] (٢) كونه قرآنًا هو التواتر، فإن كان المختلف فيه منقولًا عند طائفة تواترًا ثبت كونه قرآنًا، وإلا فلا، ولا يلزم ثبوته عند غيره كأصل القراءة (٣).
قوله: "ولا تجوز القراءة بالشاذ".
أقول: هو الذي نقل آحادًا، وقد تقدم تحقيقه (٤).
قوله: "والصحيح أنه ما وراء العشرة".
---------------
(١) هو عبد الرحمن بن إسماعيل بن إبراهيم بن عثمان بن أبي بكر المقدسي الدمشقي الشافعي، شهاب الدين أبو محمد، كان حافظًا، محدثًا، مفسرًا، مقرئًا، فقيهًا، أصوليًا، نحويًا، متكلمًا، له مؤلفات كثيرة منها: المقاصد السنية في علم الكلام، وإبراز المعاني في حرز الأماني في القراءات، وكتاب الروضتين، والمحقق من علم الأصول، ونظم المفصل، وتوفي بدمشق مقتولًا (سنة ٦٦٥ هـ).
راجع: طبقات السبكي: ٨/ ١٦٥، وطبقات الأسنوي: ٢/ ١١٨، وفوات الوفيات: ٢/ ٢٦٩، وذيل مرآة الزمان: ٢/ ٣٦٧، وطبقات القراء: ١/ ٣٦٦، والذيل على الروضتين: ص / ٣٧ - ٤٥، والسلوك: ٢/ ٥٦٢، والتعريف بالمؤرخين: ١/ ٨٤.
(٢) سقط من (أ) وأثبت بهامشها.
(٣) قلت: يمكن أن يوجه قول الإمام أبي شامة بما سبق أن وجه به قول الإمام ابن الحاجب تمامًا.
وانظر: المحلي على جمع الجوامع: ١/ ٢٣١، وهمع الهوامع: ص / ٦٦، والآيات البينات: ١/ ٣١٤.
(٤) تقدم: ص / ٤٠٧ - ٤١٠.

الصفحة 414