الجَفَلَى - بالجيم المفتوحة والفاء المفتوحة أيضًا مقصور الألف -: إذا عمّ بدعوته ولم يخصَّ قومًا دون قوم (¬1).
قال الشاعر (¬2) [من الرمل]:
نحنُ في المَشْتاةِ نَدْعُو الْجَفَلَى ... لا تَرَى الآدِبَ فينا يَنْتَقِرْ
والآدِبُ - ممدود الهمزة مكسور الدال -: هو صانع المأدُبة، والمأدُبةُ - بفتح الدال وضمها -: وهو كلُّ طعام صنع لدعوة (¬3). قال ابن سِيدَه: والأُدْبة والمأدُبة والمأدَبة: كلُّ طعام صُنِعَ لدعوةٍ أو عُرْس.
قال سيبويه: قالوا: المأدَبة كما قالوا: المدعاة (¬4).
وقيل: المأدَبة من الأدب، وفي الحديث: "إنَّ هذا القرآنَ
¬__________
(¬1) انظر: "جمهرة اللغة" لابن دريد (1/ 487)، (مادة: جفل).
(¬2) هو طرفة بن العبد، كما في "ديوانه" (ق 2/ 46)، (ص: 65). وقوله: "نحن في المشتاة" يريد زمن الشتاء والبرد، وذلك أشد الزمان، و"الجَفَلى": أن يعم بدعوته إلى الطعام، ولا يخص واحدًا دون آخر، و"الانتقار": أن يدعوَ النقَرى: وهو أن يخصهم ولا يعمهم، يقول: لا يخصون الأغنياء ومن يطمعون في مكافأته، ولكنهم يعمون؛ طلباً للحمد ولاكتساب المجد. انظر: "شرح الشنتمري على ديوان طرفة" (ص: 66).
(¬3) في الأصل زيادة: "مضموم الدال"، ولا موضع لها.
(¬4) انظر: "الكتاب" لسيبويه (2/ 248)، باب: اشتقاقك الأسماء لمواضع بنات الثلاثة التي ليست فيها زيادة من لفظها.