* الوجه الثاني: في تصحيحه:
وهو مُتَّفَقٌ علَى صحَّتِهِ وإخراجِهِ في "الصحيحينِ" من رواية إسحاقَ بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس، فأخرَجَهُ البُخاريُّ عن موسَى، عن همام (¬1)، وأخرجَهُ مسلمٌ عن زهير، عن عمر بن يونس عن عكرمة بن عمار (¬2)، [وكلاهما] (¬3) عن إسحاق المذكور، والله أعلم.
* * *
* الوجه الثالث: في شيءً من مفردات ألفاظه، وفيهِ مسائل:
الأولَى: قَالَ الراغب: العَرَبُ: أولادُ إسماعيلَ عليه الصلاة والسلام، والأَعْرابُ: جمعُهُ (¬4) في الأصلِ، وصارَ ذلك اسماً لسكّان البادية، قَالَ الله - عز وجل -: {قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا} [الحجرات: 14]، وقال الله تعالَى: {الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا} [التوبة: 97]، ثم قال: {وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ} [التوبة: 99]، وقيل في جمع
¬__________
(¬1) برقم (216) كما تقدم قريبًا.
(¬2) برقم (285) كما تقدم قريبًا.
(¬3) زيادة من "ت". وقد ألحقت في هامش الأصل إلا أنها مطموسة.
(¬4) في الأصل: "جميعه"، والمثبت من "ت" و"ب".