كتاب شرح الإلمام بأحاديث الأحكام (اسم الجزء: 1)

يذكرُ أربعةً من أئمة الحديث (¬1)، فيبدأ بأبي عبد الرحمن النَّسائي (¬2).
وقال: سمعتُ عليَّ بن عمر الحافظ (¬3) غير مرَّة يقول: أبو عبد الرحمن مُقَدَّمٌ على كل مَنْ يُذكَر بهذا العلم من أهل عصره (¬4).
وقال أبو عبد الرحمن السُّلَمي الصُّوفي: سألت أبا الحسن عليَّ ابن عمر الدَّارقُطني الحافظ فقلت: إذا وجدتَ (¬5) محمدَ بن إسحاق بن خُزيمة، وأحمدَ بن شُعيب النَّسائيّ حديثَ (¬6) مَنْ تُقدِّم منهما؟ قال: النَّسائيّ؛ لأنَّه أسند، على أني لا أقدمُ على النَّسائيّ أحدًا، وإن كان
¬__________
(¬1) في المطبوع من "معرفة علوم الحديث": "أئمة المسلمين رآهم" بدل "أئمة الحديث".
(¬2) رواه الحاكم في "معرفة علوم الحديث" (ص: 82)، ومن طريقه: ابن نقطة في "التقييد" (ص: 140 - 141). وانظر: "تهذيب الكمال" للمزي (1/ 333).
وقد روى ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (27/ 54)، عن الحاكم أنه قال: سمعت أبا عليّ الحافظ يقول: رأيت من أئمة الحديث أربعة في وطني وأسفاري؛ اثنان منهم بنيسابور محمد بن إسحاق وإبراهيم بن أبي طالب، وأبو عبد الرحمن النَّسائيّ بمصر، وعَبْدان بالأهواز.
(¬3) هو الإمام أبو الحسن الدارقطني صاحب "السنن"، والمتوفى سنة (385 هـ).
(¬4) رواه الحاكم في "معرفة علوم الحديث" (ص: 83)، ومن طريقه: ابن نقطة في "التقييد" (ص: 140).
(¬5) في المطبوع من "شروط الأئمة الستة" لابن طاهر، و"تهذيب الكمال" للمزي: "حدَّث" بدل "وجدت".
(¬6) في "شروط الأئمة الستة" لابن طاهر، و"تهذيب الكمال": "حديثاً" مفعول به للفعل: "حدث".

الصفحة 55