كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 1)

وهل يدخل من رآه ميتا قبل أن يدفن كما وقع ذلك لأبي ذؤيب الهذلي الشاعر ؟ إن صح محل نظر . والراجح عدم الدخول . ومما جاء، عَن الأئمة من الأقوال المجملة في الصفة التي يعرف بها كون الرجل صحابيا وإن لم يرد التنصيص على ذلك - ما أورده ابن أبي شيبة في مصنفه من طريق لا بأس به، أنهم كانوا في الفتوح لا يؤمرون إلا الصحابة . وقول ابن عَبد البَرِّ: لم يبق بمكة ولا الطائف أحد
في سنة عشر إلا أسلم، وشهد مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم حجة الوداع . ومثل ذلك قول بعضهم في الأوس والخزرج: إنه لم يبق منهم في آخر عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم إلا من دخل في الإسلام، وما مات النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وأحد منهم يظهر الكفر . والله أعلم.

الصفحة 19