كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 1)

4- إبراهيم بن جابر.
كان عبدا لخرشة الثَّقفي.
نزل إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم من حصن الطائف في جملة من نزل من عبيدهم أيام حصارهم فأعتقه ودفعه إلى أسيد بن حضير وأمره أن يمونه ويعلمه.
ذَكَره الواقدي واستدركه ابن فَتْحُون لأنه عاش بعد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم دهرا.
5- إبراهيم بن الحارث بن خالد بن صخر بن عامر بن كعب بن تيم بن مرة، القُرشِيّ التيمي.
قال البُخَارِيُّ: هاجر مع أَبيه.
وروى ابن مَنْدَه بسند صحيح، عَن يزيد بن الهاد، عَن محمد بن إبراهيم التيمي.
وكان أبوه من المهاجرين.
وقال ابن عَبْد البر: في ترجمة أَبيه الحارث بن خالد هاجر إلى الحبشة فولد له بها موسى وزينب، وإِبراهيم وهلكوا بأرض الحبشة قاله مصعب.
وقال غيره: خرج بهم الحارث يريد المدينة فشربوا من ماء فماتوا إلا الحارث.
قلت: لعله كان له بن آخر يُقَالُ لَهُ: إبراهيم غير إبراهيم والد محمد إذ كيف يهلك في ذلك الزمان من يولد له محمد بعد دهر طويل وأخرج ابن مَنْدَه من طريق لا بأس بها، عَن محمد بن إبراهيم التيمي، عَن أَبيه قال بعثنا رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم في سرية الحديث فإن ثبت هذا فإبراهيم واحد وعاش بعد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.

الصفحة 40