كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 1)
ونَقَلَ الذَّهَبِيُّ، عَن ابن عَبد البَرِّ أنه قال لا يصح ذَكَره في الصحابة لأن حديثه مرسل يعني فهو تابعي.
قلت: لفظ ابن عَبد البَرِّ إسناد حديثه ليس بالقائم ولا تصح صحبته عندي وحديثه مرسل انتهى.
فإن عني بالإرسال انقطاعا بين أحد رواته فذاك وإلا فقد صرح بسَمَاعَهُ مِنَ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فهو صحابي إن ثبت إسناد حديثه لكن مداره على عَبد الله بن مسلم بن هرمز وهو ضعيف وشيخه مجهول وقد اختلف في سياقه، عَن أبي عاصم فقيل هكذا وقيل، عَن يحيى بن إبراهيم بن عطاء، عَن أَبيه، عَن جَدِّه حكاه ابن أَبِي حاتم.
وعلى هذا فالصحابي عطاء ورجَّحَها ابن السَّكَن وأَخرجها هو، وابن شاهين من طريق عَمرو بن علي الفلاس، عَن أبي عاصم ورواه البَغَوِيُّ أيضًا، عَن ابن الجنيد، عَن أبي عاصم فقال إبراهيم بن يحيى بن عطاء وقيل، عَن يحيى بن عبد الرحمن بن عطاء وقيل، عَن يحيى بن عبيد بن عطاء رواه الطبراني وترجم لعطاء في الصحابة كذلك ابن حبان، وابن أبي عاصم ومطين وآخرون.
ويقوى الرواية الأولى ما حكاه أَبو العباس الدغولي قال قلت: لأبي حاتم الرازي هل في الصحابة أحد اسمه إبراهيم قال نعم إبراهيم اسم قديم تسمى به رجل سمع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم رواه المكيون، عَن عطاء بن إبراهيم، عَن أَبيه والله أعلم.