كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 1)

17- أبزى الخُزاعيّ مولاهم والد عبد الرحمن.
قال ابن السَّكَن: ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ في الوحدان روى عنه حديث واحد إسناده صالح وقع حديثه بخراسان.
حدثنا أَحمد بن محمد بن بسطام، حَدَّثنا أَحمد بن بكير، حَدَّثنا أَبو وهب محمد بن مزاحم حدثنا
بكير بن معروف، عَن مقاتل بن حيان، عَن علقمة بن عبد الرحمن بن أبزى، عَن أَبيه، عَن جَدِّه عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أنه خطب الناس فأثنى على طوائف من المسلمين خيرا ثم قال ما بال أقوام لا يتعلمون من جيرانهم ولا يتفقهون الحديث قال لا يروي إلا بهذا الإسناد.
وقال ابن مَنْدَه: لا تصح له صُحبَةٌ ولا رؤية ثم أخرج حديثه، عَن ابن السَّكَن واستغربه وقال رواه إسحاق بن راهويه في المسند، عَن محمد بن أبي سهل وهو محمد بن مزاحم بهذا الإسناد.
قلت: وهو كَما قَال قد رويناه في مسند إسحاق رواية ابن مردويه عنه هكذا لكن رواه محمد بن إسحاق بن راهويه، عَن أَبيه فقال في إسناده، عَن علقمة بن سعيد بن عبد الرحمن، عَن أَبيه، عَن جَدِّه أَوْرَدَهُ الطَّبَرَانِيُّ في ترجمة عبد الرحمن بن أبزى ورَجَّحَ أَبو نُعَيْم هذه الرواية وقال لا يصح لأبزى رواية ولا رؤية واستصوب ابن الأَثِير كلامه.
قلت: وكلام ابن السَّكَن يرد عليه والعمدة في ذلك على البُخارِيّ فإليه المنتهى في ذلك ورواية محمد بن إسحاق بن راهويه شاذة لأن علقمة أخو سعيد لا ابنه والله أعلم.

الصفحة 49