كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 1)

أَخرجه البُخارِيّ من طريق سويد وقال لم يروه، عَن سيار غير سويد فيما أعلم وفي حديثه لين انتهى.
وقد وقع لنا من غير طريق سويد؛
أَخرجه ابن أبي شيبة، عَن ابن نمير، عَن فضيل بن غزوان، عَن محمد الراسبي، عَن بشر بن عاصم قال كتب عمر بن الخطاب عهده فقال لا حاجة لي فيه إني سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول فذكر الحديث.
ومُحمد هذا، ذكر ابن عبد البَرِّ أَنه ابن سُلَيم الراسبي، فإن كان كما قال، فالإِسناد مُنْقَطِعٌ، لأَنه لم يُدرك بِشْر بن عاصم.
وله طريق أخرى أَخرجها ابن مَنْدَه من طريق سلمة بن تميم.
عن عطاء بن عَبد الله بن سفيان، عَن بشر بن عاصم قال بعث عمر بن الخطاب بشر بن عاصم على صدقات مكة والمدينة فمكث بشر بن عاصم لم يخرج فلقيه عمر فذكر الحديث مطولا.
قال ابن مَنْدَه: قد قيل في هذا الحديث، عَن بشر بن عاصم، عَن أَبيه ولا يصح فيه، عَن أَبيه.
وقد تبين بما ذكرنا أن بشر بن عاصم بن سفيان لا صحبة له بل هو من أتباع التابعين وأن بشر بن عاصم الصحابي لم ينسب في الروايات الصحيحة الا ما تقدم، عَن ابن رشدين فإن كان محفوظا فهو قُرشِيّ وإلا فهو غير الثَّقفي قطعا.
وفي كلام ابن الأَثِير ما ينافي ذلك وخطؤه فيه يظهر بالتأمل فيما حررته والله المرشد.

الصفحة 558